من
خلال أدنى متابعة لما يصدر عن الساسة والقادة الأمريكان، وكثير من الدول الغربية، من
تصريحات، ومواقف .. يدرك المرء إدراكاً تاماً لا شكّ فيه، أنه لا توجد سياسة ــ مهما
تظاهرت بالعلمانية، والمدنية والحداثة ــ بريئة من البواعث الدينية والطائفية، والحقد
الصليبي .. وأن أرقى ديمقراطيات العصر ــ والممثلة في أمريكا، وكثير من دول الغرب ــ
على استعداد أن تتحالف وتتعاون مع أشد الديكتاتوريات في المنطقة، وأشد الطغاة استبداداً
وظلماً ما دام قد جعل من أهدافه محاربة الإسلام والمسلمين ... وعلى الذين يريدون أن
يشتغلوا بالسياسة من جماعتنا أن يدركوا هذا البعد، وهذا المعنى، حتى لا يُؤتَى الإسلام
والمسلمون، وأوطانهم من جهة غفلتهم ودروشتهم، وهم لا يدرون .. وحتى لا يُضحَك عليهم،
وعلى من يمثلونه في محافل ودهاليز السياسة، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً!
12/10/2017
إرسال تعليق