GuidePedia

0
الذي يفرط بشرع الله، يفرط بالأرض والعِرض!
عندما نخذل شرعَ الله تعالى .. لا نتساءل، لماذا خذلنا الله، وجعل للأعداء علينا سبيلاً؟!
من علامات النفاق والمنافقين الإعراض عن شرع الله تعالى المنزّل، إلى غيره من الأهواء والشرائع الوضعية، كما قال تعالى: [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً] النساء:61.
أما المؤمنون حقّاً؛ هم الذين يقولون إذا دعوا إلى شرع الله المنزّل، سمعنا وأطعنا، كما قال تعالى: [إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] النور:51.
من شروط صحة الإيمان، التحاكم إلى شرع الله تعالى المنزّل، والرضى به، والاستسلام له، وانتفاء الحرج منه، كما قال تعالى: [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً] النساء:65. من غير معارضة، ولا مدافعة، ولا ممانعة.
التطبيق الخاطئ من قِبل بعض الأطراف أو الفصائل للشريعة المنزّلة، لا يبرر هجر الشريعة والإعراض عنها، واستبدالها بشرائع وضعية مضاهية، ما أنزل الله بها من سلطان ...!
أرأيتم لو أن عبداً يدّعي الزهدَ، وعبادة الله، ثم أنه قد أخطأ وأساء فيما يدعيه .. أترون من الحق والإنصاف أن نهجرَ عبادة الله، وننصرف عنه تعالى إلى عبادة غيره، من أجل خطأ ذلك الدَّعي .. أم يكون الهجران والإنكار مقصوراً على العبد وخطئه وحسب؟!

10/12/2017


إرسال تعليق

 
Top