GuidePedia

0

إذا ما اشتد البلاء على الشعوب، ونزلت بها شدة وفاقة، وبخاصة في زمن الثورات التي تشهدها المنطقة، انسحب العلمانيون الليبراليون من الساحة، ومن المشهد كله، وخنسوا، وقالوا لبعضهم البعض: هذه مصائب وشدائد ليس لها إلا المسلمون، فدعوهم لها، فهم عرفوا بالتضحية، والإقدام، والصبر على الشدائد .. دعوهم ليناجوا ربهم .. فمنهم التضحية والشهداء والسجناء، ومنّا الأكلَة، عندما تطيب الثمار
فإذا كُشفت الشدائد، وتحقق نوع نصر وانفراج للمسلمين، خرجوا من صمتهم ومن دهاليزهم، وتنادوا في نواديهم، وبصوت مرتفع، يريدون أن يتقاسموا الكعكة: كلنا شركاء، وكلنا أبناء الوطن ...!
وإذا طالت الشّدة، واشتدت عقدها، وكثرت ضحاياها .. وساد اليأس، والقنوط، والإحباط .. خرجوا أيضاً من صمتهم، وقالوا: هذا كله بسبب المسلمين ومجاهديهم .. بسبب شيوخهم، وعلمائهم .. اقتلوهم .. اعدموهم .. اشنقوهم بأمعائهم .. [ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ]البروج:8
وهؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى:[ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ]النساء:141. قاتلهم الله!
12/4/2018


إرسال تعليق

 
Top